متلازمة تكيس المبايض

منظمة سواعد - متلازمة تكيس المبايض - الدعم الاجتماعي - تمكين المجتمع في الأردن - الدعم الطبي والاجتماعي المجاني - فحص وإرشاد مجاني لفيروس نقص المناعة البشرية

منظمة سواعد - متلازمة تكيس المبايض - الدعم الاجتماعي - تمكين المجتمع في الأردن - الدعم الطبي والاجتماعي المجاني - فحص وإرشاد مجاني لفيروس نقص المناعة البشرية

متلازمة تكيس المبايض
  • 29 Mar, 2025
  • By - Admin

متلازمة تكيس المبايض

ما هي متلازمة تكيس المبايض؟ تعرف على الأسباب والأعراض وأحدث طرق التشخيص والعلاج

تُعد متلازمة تكيس المبايض (Polycystic Ovarian Syndrome) من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا التي تصيب النساء في سن الإنجاب، حيث تؤثر هذه المتلازمة على واحدة من كل عشر نساء حول العالم. 

 

وتتمثل هذه المتلازمة في مجموعة من الأعراض التي تشمل اضطرابات الدورة الشهرية وتزايد نمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها وزيادة الوزن وحتى صعوبة في الحمل.

 

سنتناول في هذا المقال أسباب هذه المتلازمة والأعراض المصاحبة لها وكيفية تشخيصها وبعض سبل العلاج.

أهم 3 أسباب محتملة للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض؟

تُعد متلازمة تكيس المبايض (PCOS) حالة معقدة قد تكون ناتجة عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، وفي الغالب لا يوجد سبب واحد محدد معروف يؤدي إلى الإصابة بهذه المتلازمة ولكن هناك بعض العوامل التي قد تساهم في تطورها، مثل:

  1. الاختلالات الهرمونية:

 غالبًا ما تكون النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديهن مستويات مرتفعة من هرمون الأندروجين (الهرمون الذكري) مقارنة بالنساء غير المصابات، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل نمو الشعر الزائد في الوجه والجسم.

  1. مقاومة الأنسولين:

 يعاني العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من مقاومة الأنسولين، مما يعني أن الجسم لا يستطيع استخدام الأنسولين بشكل فعال فيؤدي ذلك إلى زيادة إنتاج الأنسولين والذي بدوره قد يحفز المبايض على إنتاج مزيد من الأندروجين. زيادة الأنسولين قد تؤدي أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في الأيض، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

  1. العوامل الوراثية:

 يمكن أن تلعب الوراثة دورًا في الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، فإصابة بعض الأقارب بهذه المتلازمة تزيد من احتمالية الإصابة بها. يُلاحظ في كثير من الحالات أن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي لهذه المتلازمة يكون لديهن فرصة أكبر للإصابة بها.

ما هي الأعراض الشائعة لمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)؟

تختلف الأعراض من امرأة إلى أخرى؛ فقد تكون الأعراض خفيفة في بعض الحالات أو شديدة في حالات أخرى ومن أبرز الأعراض التي قد تظهر على المرأة المصابة بمتلازمة تكيس المبايض:

  1. اضطرابات الدورة الشهرية:

 تعاني عديد من النساء المصابات بهذه المتلازمة من Irregular periods أو فترات دورة شهرية غير منتظمة، فيمكن أن تكون الدورة الشهرية غائبة أو تأتي بشكل متباعد جدًا.

  1. زيادة الوزن والسمنة:

 تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من صعوبة فقدان الوزن، وقد يكتسبن الوزن بسهولة خاصة في منطقة البطن. زيادة الوزن قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض الأخرى مثل مقاومة الأنسولين وزيادة الأندروجين.

  1. نمو الشعر الزائد:

 يسبب ارتفاع مستويات الأندروجين ظهور نمو شعر زائد على الوجه أو الصدرأو البطن أو الظهر، وهي حالة تعرف بالـ "شعرانية".

  1. حب الشباب:

 قد تعاني النساء المصابات بهذه المتلازمة من زيادة في حب الشباب بسبب الارتفاع في مستويات الأندروجين.

  1. الثعلبة:

قد تعاني بعض النساء من تساقط الشعر بشكل غير طبيعي خاصة في مقدمة الرأس، مما يؤدي إلى فقدان الشعر بشكل تدريجي. هذا النوع من التساقط قد يختلف عن تساقط الشعر العادي ويؤدي إلى الصلع المبكر.

  1. صعوبة في الحمل:

في كثير من الحالات تواجه النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض صعوبة في الحمل بسبب مشاكل في الإباضة.

 

 

أحدث الفحوصات الطبية التي تستخدم في تشخيص متلازمة تكيس المبايض

تُشخص متلازمة تكيس المبايض من خلال تقييم الأعراض السريرية بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات الطبية، مثل:

 

  1. الفحص البدني: قد يلاحظ الطبيب وجود شعر زائد في الأماكن غير المعتادة أو تساقط الشعر أو زيادة الوزن.
  2. التحاليل المخبرية: يتم فحص مستويات الهرمونات في الدم مثل الأندروجين و هرمونات أخرى تؤثر على الدورة الشهرية مثل الهرمون اللوتيني (LH) والهرمون المنبه للجريب (FSH).

وأيضا الأنسولين بحيث يتم  في بعض الحالات فحص مستويات الأنسولين للتأكد من وجود مقاومة الأنسولين.

  1. الموجات فوق الصوتية:   يُعد الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية أحد الفحوصات الرئيسية في تشخيص متلازمة تكيس المبايض. يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص المبايض والتأكد من وجود تكيسات صغيرة داخلها. عادةً ما تكون هذه التكيسات صغيرة وغير ناضجة وغير قادرة على إطلاق البويضة، وهو ما يؤدي إلى اضطراب الإباضة. بحيث يُظهر السونار وجود 12 كيس أو أكثر على المبيض أو مبيض متضخم. 
  2. استبعاد حالات أخرى: قد يطلب الطبيب فحوصات إضافية لاستبعاد أمراض أخرى يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة لتكيس المبايض، مثل: 
  • مشاكل الغدة الدرقية أو اختلالات هرمونية أخرى.
  • ارتفاع مستويات البرولاكتين، الذي يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية.

 

 

مضاعفات متلازمة تكيس المبايض (PCOS) على الصحة العامة

رغم أن متلازمة تكيس المبايض (PCOS) تعتبر اضطرابًا هرمونيًا في المقام الأول، إلا أنها قد تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة للمرأة في العديد من الجوانب، مما يجعل من المهم متابعة الحالة بشكل دقيق. إليك بعض المضاعفات الصحية التي قد تنجم عن هذه المتلازمة:

  1. ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني:
    يعاني العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من مقاومة الأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما أن وجود مستويات عالية من الأنسولين في الدم قد يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد مثل اضطراب التمثيل الغذائي.
  2. مشاكل في القلب والشرايين:
    النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يكنَّ أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين بسبب وجود عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وزيادة مقاومة الأنسولين. وبالتالي، فإنهن بحاجة إلى مراقبة صحة القلب بشكل مستمر.
  3. زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق:
    يعاني العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من أعراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق بسبب التغيرات الهرمونية والضغط النفسي الناتج عن مظهر الجسم (مثل زيادة الوزن ونمو الشعر الزائد). يجب أن يتم الاعتراف بأهمية الدعم النفسي وعلاجه كجزء من خطة العلاج الشاملة.
  4. زيادة احتمال الإصابة بسرطان بطانة الرحم:
    تتسبب الاضطرابات في الدورة الشهرية وقلة التبويض المنتظم في زيادة سماكة بطانة الرحم، مما قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم في المستقبل.
    مراقبة الدورة الشهرية والتشخيص المبكر مهمان للوقاية من هذا الخطر.
  5. تأثيرات على الخصوبة:
    بما أن متلازمة تكيس المبايض تؤدي إلى اضطرابات في الإباضة، فإنها تزيد من صعوبة الحمل لدى النساء المصابات. قد تعاني بعض النساء أيضًا من حالات إجهاض متكررة إذا لم يتم معالجة مشاكل الإباضة بشكل فعّال.

 

 

وسائل علاج متلازمة تكيس المبايض الأكثر فاعلية 

لا يوجد علاج شافٍ لمتلازمة تكيس المبايض ولكن هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة.

 

يعتمد العلاج على الأعراض التي تعاني منها المرأة وحالتها الصحية العامة، ومن أهم الخيارات العلاجية:

  1. تعديل نمط الحياة:

 يُعد فقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أحد أهم العوامل التي يمكن أن تساعد في تحسين مقاومة الأنسولين وتنظيم الدورة الشهرية. النظام الغذائي الصحي أيضًا يمكن أن يقلل من الأعراض و يلعب دورًا مهمًا في إدارة الأعراض وتحسين مستويات الأنسولين. من الأفضل اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، وزيادة الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى تناول الدهون الصحية مثل الأسماك الدهنية والمكسرات. من المهم أيضًا تجنب الأطعمة الغنية بالسكر لأنها قد تؤدي إلى زيادة مستويات الأنسولين، مما يزيد من أعراض المتلازمة.

  1. أدوية تنظيم الدورة الشهرية:

 قد يوصي الطبيب باستخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة الشهرية وتقليل الأعراض المرتبطة بمستويات الأندروجين المرتفعة مثل حب الشباب وزيادة الشعر.

  1. الأدوية لمكافحة مقاومة الأنسولين:

 تستخدم بعض الأدوية مثل "الميتفورمين" لتحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما يساعد في تقليل مستويات الأنسولين الزائدة في الجسم.

  1. علاج نمو الشعر الزائد:

 أحياناً تتضمن العلاجات أدوية مضادة للأندروجين مثل "سبيرونولاكتون"، بالإضافة إلى العلاجات التجميلية مثل التحليل الكهربائي أو الليزر لإزالة الشعر الزائد.

  1. الأدوية التي تساعد على الإباضة:

يمكن استخدام أدوية مثل "كلوميفين سترات" لتحفيز الإباضة للنساء اللواتي يعانين من صعوبة في الحمل، ويمكن استخدام أدوية مثل "كلوميفين سترات" لتحفيز الإباضة.

  1. الجراحة:

يتم اللجوء في بعض الحالات الشديدة إلى إجراء جراحة تعرف بـ "جراحة تثقيب المبايض"، والتي تهدف إلى تحفيز الإباضة من خلال إزالة بعض الأنسجة من المبايض.

الخلاصة

تُعد متلازمة تكيس المبايض حالة صحية شائعة تؤثر على عديد من النساء في سن الإنجاب، ورغم عدم وجود علاج نهائي لها فإن العلاج المناسب يمكن أن يساهم في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة.

المصادر